موضوع: صفحات في حياة خير البريات محمد صلى الله عليه وسلم الأحد ديسمبر 05, 2010 5:23 am
صفحات في حياة خير البريات محمد صلى الله عليه وسلم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
أولاً : نسب النبي :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وهذا هو المتفق عليه . وينتهي نسبه صلى اله عليه وسلم إلى إسماعيل عليه السلام ثم إلى آدم عليه الصلاة والسلام . قال صلى الله عليه وسلم : (( ولدت من نكاح كنكاح الإسلام )) صححه الشيخ الألباني . أمه صلى الله عليه وسلم هي : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي . ولد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في شهر ربيع الأول من عام الفيل في اليوم الثاني عشر على الراجح . أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب الهذلية ، وعندها شق صدره صلى الله عليه وسلم وهو صغير وملئ حكمة وإيماناً بعد أن استخرج حظ الشيطان منه ، وأرضعته أيضاً ثويبة الأسلمية جارية أبي لهب . وحضنته أم أيمن بركة الحبشية ، وكان ورثها من أبيه فلما كبر صلى الله عليه وسلم أعتقها وزوجها زيد بن حارثة رضي الله عنه . توفي أبوه صلى الله عليه وسلم وهو حمل ، وقيل له شهران ، وقيل سبعة ، وقيل مات أبوه صلى الله عليه وسلم وله ثمانية وعشرون شهراً . وماتت أمه صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربع سنين ، وقيل ست . وكفله صلى الله عليه وسلم جده عبد المطلب ، وتوفي عبد المطلب وعمر الرسول صلى الله عليه وسلم ثمان سنين وشهران وعشرة أيام ، فكفله صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب . ولما بلغصلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة سنة وشهرين وعشرة أيام ، خرج صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب إلى الشام ، وخرج صلى الله عليه وسلم مرة أخرى إلى الشام مع ميسرة غلام خديجة ( رضي الله عنها ) في تجارة لها قبل أن يتزوجها صلى الله عليه وسلم ولما رجع صلى الله عليه وسلم من سفره تزوج خديجة بنت خويلد ( رضي الله عنها ) وعمره صلى الله عليه وسلم خمس وعشرون سنة وشهران ,عشرة أيام . ولما بلغ صلى الله عليه وسلم خمساً وثلاثين سنة شهد صلى الله عليه وسلم بنيان الكعبة ووضعصلى الله عليه وسلم الحجر الأسود بيده . ولما بلغ صلى الله عليه وسلم أربعين سنة ويوماً ، ابتعثه الله بشيراً ونذيراً وأتاه جبريل عليه السلام بغار حراء فقال : (( اقرأ )) فقال : صلى الله عليه وسلم (( ما أنا بقارئ )) فغطني حتى بلغ مني الجهد ، فقال : (( اقرأ )) ، فقلت : (( ما أنا بقارئ )) فقال في الثالثة : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق … )) إلى قوله : (( علم الإنسان ما لم يعلم . والحديث في صحيح البخاري ومسلم . وصدع الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر الله وهو التوحيد وبلغ الرسالة ونصح الأمة صلى الله عليه وسلم . ثم حاصره صلى الله عليه وسلم أهل مكة في الشعب ، فأقام صلى الله عليه وسلم محصوراً دون الثلاث سنين هو صلى الله عليه وسلم وأهل بيته رضي الله عنهم ، وخرج من الحصار وله تسع وأربعون سنة . وبعد ذلك بثمانية أشهر وإحدى وعشرين يوماً مات عمه أبو طالب ، وماتت بعد ذلك خديجة رضي الله عنها بثلاثة أيام . ولما بلغ صلى الله عليه وسلم خمسين سنة وثلاثة أشهر قدم عليه جن نصيبين فأسلموا . فلما بلغ صلى الله عليه وسلم إحدى وخمسين سنة وتسعة أشهر أسري به صلى الله عليه وسلم من بين زمزم والمقام إلى بيت المقدس ، ثم أتي بالبراق فركبه صلى الله عليه وسلم وعرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء ، وفرضت عليه صلى الله عليه وسلم .الصلاة ولما بلغ صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وخمسين سنة هاجر من مكة إلى المدينة في يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الأول ، وأقام بالمدينة صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، وتوفي بعد ذلك صلى الله عليه وسلم
ثانياً : غزواته :
كانت غزواته في مدة بقائه بالمدينة خمساً وعشرين ، وقيل سبعاً وعشرين . قاتل صلى الله عليه وسلم فيها في سبع وهي : بدر ، وأحد ، والخندق ، وبني قريضة ، وبني المصطلق ، وخيبر ، والطائف ، وقيل أيضاً قاتل بوادي القرى ، والغابة ، وبني النضير . وكانت بعوثه صلى الله عليه وسلم أي سراياه ، وهي دون الجيش نحواً من خمسين بعثاً . وحج صلى الله عليه وسلم بعد فرض الحج حجة واحدة ، وقد اعتمرصلى الله عليه وسلم أربع عمر كلها في ذي القعدة .
ثالثا ً : صفته :
كان صلى الله عليه وسلم ربعة ، بعيد ما بين المنكبين ، أبيض اللون ، مشرباً بحمرة ، يبلغ شعره صلى الله عليه وسلم شحمة أذنيه ، لم يبلغ الشيب في رأسه ولحيته صلى الله عليه وسلم عشرين شعرة ، ظاهر الوضاءة صلى الله عليه وسلم يتلألأ وجهه صلى الله عليه وسلم كالقمر ليلة البدر ، حسن الخلق معتدله ، إن صمتصلى الله عليه وسلم فعليه الوقار ، وإن تكلم صلى الله عليه وسلم سما وعليه البهاء ، أجمل الناس صلى الله عليه وسلم وأبهاه من بعيد ، وأحسنه وأعلاه من قريب ، حلو المنطق ، واسع الجبين ، أزج الحواجب في غير قرن ، جميل العينين ، سهل الخدين صلى الله عليه وسلم ضليع الفم ، أشنب ، مفلج الأسنان ، بين كتفيه خاتم النبوة . يقول واصفه : لم أر قبله ولا بعده صلى الله عليه وسلم مثله .
رابعاً : أسماؤه :
قال عليه الصلاة والسلام : أنا محمد وأنا أحمد ، وأنا الماحي ، الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي أحشر الناس ، وأنا العاقب فلا نبي بعدي ، وفي رواية ، وأنا المقفي ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة ، وفي صحيح مسلم ، ونبي الملحمة . وسماه الله في كتابه بشيراً ونذيراً ، وسراجاً منيراً ، ورؤوفاً رحيماً ، ورحمة للعالمين ، ومحمد ، وأحمد ، ومزملاً، ومدثراً ، وعبداً في قوله تعالى : (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً )) ، وعبد الله في قوله تعالى : (( وأنه لما قام عبد الله يدعوه ..)) ، ونذيراً مبيناً في قوله تعالى : (( وقل إني أنا النذير المبين )) ، ومذكراً ، في قوله تعالى : (( إنما أنت مذكر ))
خامساً : من أخلاقه :
سئلت عائشة رضي الله عنها فقالت : كان خلقه القرآن ، يغضب لغضبه ويرضى لرضاه ، ولا ينتقم لنفسه ، ولا يغضب لها إلا أن تنتهك حرمات الله ، فينتقم لله ، فإذا غضب لم يقم لغضبه أحد ، وكان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس ، وأسخاهم ، وأجودهم ، ما سئل شيئاً فقال لا صلى الله عليه وسلم ولا يبيت في بيته دينار ولا درهم ، فإن فضل فلم يجد من يأخذه وفجأه الليل لم يرجع إلى منزله حتى يبرأ منه إلى من يحتاج إليه .
سادساً : زوجاته :
1-خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم غيرها حتى ماتت . 2-سودة بنت زمعة رضي الله عنها ، وكبرت عنده صلى الله عليه وسلم ووهبت يومها لعائشة ، وقالت لا حاجة لي في الرجال ، وإنما أريد أن أحشر في زوجاته . 3-عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها ، تزوجها صلى الله عليه وسلم بمكة وبنى بها في المدينة ، وهي بنت تسع ، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة ، توفيت سنة ثمان وخمسين من الهجرة ، ولم يتزوج بكراً غيرها . 4-حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما . وكانت كثيرة الصيام والقيام 5-أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي اله عنها ، وكانت في الحبشة ، وأصدقها عن الرسول صلى الله عليه وسلم النجاشيُ أربعمائة دينار ، توفيت سنة أربع وأربعين هجرية . 6-هند بنت أبي أمية (أم سلمة) ماتت سنة اثنين وستين هجرية ، وهي آخرهن موتاً ، وقيل ميمونة . 7-زينب بنت جحش رضي الله عنها ، وهي ابنة عمته أميمة ، توفيت بالمدينة سنة عشرين هجرية ، وهي أولهن وفاة بعد النبي صلى الله عليه وسلم . 8-جويرية بنت الحارث المصطلقية ،رضي الله عنها سبيت في غزوة بني المصطلق ، فوقعت لـ ثابت بن قيس بن شماس فكاتبها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أو خير ذلك أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك فقبلت ، وتوفيت سنة ست وخمسين للهجرة . 9-صفية بنت حيي بن أخطب النضرية ، رضي الله عنها ، من ولد هارون عليه السلام ، سبيت من خيبر ، فأعتقها صلى الله عليه وسلم وجعل عتقها صداقها ، توفيت سنة خمسين هجرية . 10-ميمونة بنت الحارث ، رضي الله عنها ، خالة خالد بن الوليد ، وخالة عبد الله بن عباس ، وهي آخر من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ، توفيت سنة إحدى وخمسين . 11-زينب بنت خزيمة – أم المساكين – رضي الله عنها . ولم تلبث عنده صلى الله عليه وسلم إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة ، وماتت رضي الله عنها .
سابعاً : أولاد النبي :
1-القاسم ، وبه يكنى صلى الله عليه وسلم .رضي الله عنه 2-عبد الله ، ويسمى الطيب . رضي الله عنه 3-زينب .رضي الله عنها 4-رقية . .رضي الله عنها 5-أم كلثوم . .رضي الله عنها 6-فاطمة . .رضي الله عنها 7-إبراهيم . .رضي الله عنه
وقد مات الذكور قبل الإسلام صغاراً ، وأما البنات فأدركن الإسلام وأسلمن ، وكلهن من خديجة ، رضي الله عنها ، وولد إبراهيم رضي الله عنه، بالمدينة من مارية القبطية المصرية ، ومات وهو ابن سبعين ليلة ، وقيل سبعة أشهر ، وقيل ، ثمانية عشر شهراً ، وكلهم رضي الله عنهم ، وصلى الله على أبيهم وسلم ، ماتوا في حياته ، إلا فاطمة رضي الله عنها .فتأخرت بعده ستة أشهر . تزوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم أبو العاص بن الربيع بن عبد شمس ، فولدت له علياً ، ومات صغيراً ، وأمامة ، وقد تزوج أمامة هذه علي بن أبي طالب بعد وفاة خالتها فاطمة ، وهي التي حملها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة . وكانت فاطمة عند علي بن أبي طالب فولدت حسناً وحسيناً ، ومحسناً . فذهب محسن صغيراً ، وولدت له رقية ، وزينب ، وأم كلثوم ، وماتت رقية بنت علي رضي الله عنه قبل البلوغ ، وتزوج زينب بنت فاطمة عبد الله بن جعفر ، وولدت له علياً ، وماتت ، وتزوج أم كلثوم بنت علي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وولدت له زيداً . وأما رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم فكانت عند عثمان رضي الله عنه ، فولدت له عبد الله وتوفيت يوم جاء زيد بن حارثة بشيراً بالفتح يوم بدر ، ثم تزوج عثمان أم كلثوم أختها ، وماتت عنده في شعبان سنة تسع من الهجرة .
ثامناً : أعمام النبي وعماته :
الحارث – قثم - الزبير – حمزة – العباس – أبو طالب (واسمه عبد مناف )- أبو لهب ( عبد العزى ) – عبد الكعبة – حجل ( واسمه المغيرة ) - ضرار – الغيداق – صفية – عاتكة – أروى – أميمة – برة – أم حكيم البيضاء . وأسلم منهم حمزة ، والعباس ، وصفية ، رضي الله عنهم .
تاسعاً : مواليه ( خدامه ):
زيد بن حارثة ، وأعتقه صلى الله عليه وسلم * أسامة بن زيد * ثوبان بن بجدر * أبو كبشة سليم وشهد بدراً وأعتقه * شقران واسمه صالح * رباح نوبي وأعتقه * يسار نوبي وقتله العرنيون * أبو رافع أسلم وأعتقه حين بشره بإسلام العباس ، وزوجه سلمى مولاة له * أبو موهبة وأعتقه * فضالة مات بالشام وأعتقه * رافع وأعتقه * مدعم قتل بوادي القرى * كركرة نوبي وأهداه له هوذة بن علي وأعتقه * زيد جد هلال بن يسار * عبيد * طهمان * مأبور القبطي من هدية المقوس * واقد * أبو واقد * هشام * أبو ضميرة من الفيء وأعتقه * حنين * عسيب واسمه أحمر * أبو عبيد *سفينة وكان لأم سلمة فأعتقه وشرطت عليه أن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم حياته ، فقال لولم تشترطي علي ما فارقته * وكان اسمه رباحاً * أبو هند وأعتقه * أنجشة الحادي * أبو لبانة وأعتقه ، وقد عدوا أكثر من ذلك . وسلمى أم رافع * بركة حاضنته ورثها من أبيه * مارية * ريحانة سبية من قريضة * ميمونة بنت سعد * خضرى * رضوى . خدام النبي صلى الله عليه وسلم من الأحرار : ربيعة بن كعب الأسلمي * عبد الله بن مسعود * عقبة بن عامر الجهني * بلال بن رباح * ذو نخر بن أخي النجاشي * بكير بن شداخ الليثي * أبو ذر الغفاري .
عاشراً : حرسه :
سعد بن معاذ رضي الله عنه ، يوم بدر * ذكوان بن عبد قيس ومحمد بن مسلمة بأحد * والزبير يوم الخندق * وعباد بن بشر ، وسعد بن أبي وقاص، وأبو أيوب بخيبر . وبلال بوادي القرى . ولما نزلت (( والله يعصمك من الناس )) ترك الحرس .
حادي عشر : رسله إلى الملوك :.
1- عمرو بن أمية ، أرسله إلى النجاشي ملك الحبشة ، واسمه أصحمة وهو عطية ، فوضع كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على عينيه ونزل عن سريرة ، وجلس على الأرض ، وأسلم ، ومات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع ، فصلى عليه . ملاحظة : وقد أشار بن القيم في زاد المعاد أن أصحمة النجاشي الذي صلى الله عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ليس هو الذي كتب إليه . راجع صحيح مسلم حديث رقم (1774 ) . 2- دحية بن خليفة الكلبي ، أرسله لملك الروم قيصر وهو هرقل ، فثبتت عنده نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وهم بالإسلام فلم توافقه الروم فخافهم على ملكه فأمسك . 3- عبد الله بن حذافة السهمي ، أرسله إلى كسرى ملك فارس ، فمزق الكتاب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مزق الله ملكه كل ممزق ، والحديث في البخاري . 4- حاطب بن أبي بلتعة ، أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك مصر ، فقارب الإسلام وأهدى للنبي صلى الله عليه وسلم مارية أم إبراهيم ، وأختها سيرين ، والبغلة الشهباء ، المسماة ( الدلدل ) وقيل ألف دينار وأثواباً عشرين . 5- عمرو بن العاص ، أرسله صلى الله عليه وسلم إلى جيفر وعبد ابني الجلندي ملكي عمان ، فأسلما . 6- سليط بن عمرو العامري ، أرسله إلى هوذه بن علي صاحب اليمامة ، فأكرمه ، وبعث للنبي صلى الله عليه وسلم ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله ، وأنا خطيب قومي وشاعرهم فاجعل لي بعض الأمر ، فأبى عليه الصلاة والسلام ، ولم يسلم هوذه . 7- شجاع بن وهب الأسدي أرسله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن أبي شمر الغساني ، ملك البلقاء والشام ، فرمى الكتاب ، وقال : سائر إليه ، فمنعه قيصر . 8- المهاجر بن أبي أمية المخزومي ، أرسله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث الحميري باليمن. 9- العلاء بن الحضرمي ، أرسله للمنذر بن ساوى ، ملك البحرين ، فأسلم . 10- أبو موسى الأشعري ، بعـثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ، ومعه معاذ بن جبل ، فأسلم عامة أهل اليمن وملوكهم من غير قتال .
ثاني عشر : كتاب النبي :
- الخلفاء الأربعة – عامر بن فهيرة – عبد الله بن أرقم – أبي بن كعب – ثابت بن قيس – خالد بن سعيد – حنظلة بن الربيع - زيد بن ثابت – معاوبة بن أبي سفيان – شرحبيل بن حسنة . الذين يضربون الأعناق بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم : 1 - علي بن أبي طالب .رضي الله عنه 2- الزبير بن العوام . رضي الله عنه 3- محمد بن مسلمة . رضي الله عنه 4- عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح. رضي الله عنه 5- المقداد بن الأسود . رضي الله عنه من شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم العشرة ، وهناك غيرهم . - الخلفاء الأربعة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، سعد بن أبي وقاص ، الزبير بن العوام ، عبد الرحمن بن عوف ، طلحة بن عبيد الله ، أبو عبيدة عامر بن الجراح ، سعيد زيد . رضي الله عنهم أجمعين .
ثالث عشر : دواب النبي صلى الله عليه وسلم من الخيل عشرة ،
وهي : السكب ، وكان عليه يوم أحد – المرتجز، وهو الذي شهد له به خزيمة بن ثابت – لزاز ، الذي أهداه له المقوقس – اللحيف ، أهداه له ربيعة بن أبي البراء – الظرب ، أهداه له فروة الخزامي – الورد أهداه له تميم الداري رضي الله عنه – الطرف – ملاوح – سبحه ، اشتراه من تجار من اليمن . ومن البغال ثلاثة ، الدلدل ، أهداها له المقوقس – فضة ، اتهبها من أبي بكر – الأيلة ، أهداها له ملك أيلة ، وكان له حمار يقال له يعفور . وأما النعم ، فلم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه اقتنى من البقر شيئاً ، وكانت له عشرون نعجة بالغابة ، وكانت له القصواء (ناقة) وهي التي هاجر عليها ، وقيل هي العضباء والجدعاء، وهي التي سبقت . فشق على المسلمين ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( إن حقاً على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه )) أخرجه البخاري. وقيل المسبوقة غيرها . وكان له مائة من الغنم .
رابع عشر : سلاحه صلى الله عليه وسلم:
تسعة أسياف : ذو الفقار - والقلعي – الحتف – البتار – المخدم – الرسوب – وآخر ورثه من أبيه – القضيب ، أعطاه إياه سعد بن عباده ، وهو أول سيف تقلد به صلى الله عليه وسلم أربعة رماح : المثنى – وثلاثة من بني قينقاع . وكان له عنزة ( عصا ) تحمل بين يديه في العيدين ، وله محجن قدر الذراع – ومخصرة تسمى العرجون – وقضيب يسمى الممشوق . وكان له أربعة قسي ، وفي زاد المعاد ست قسي ، وهي الزوراء - والروحاء - والصفراء - البيضاء – الكتوم – السداد . وكان له درعان أصابهما من سلاح بني قينقاع ، وهما السعدية – الفضة ، ودرع تسمى ذات الفضول لبسها يوم حنين صلى الله عليه وسلم وكان له مغفر يقال له السبوغ ، ومنطقة من أديم منشور فيها ثلاث حلق فضة – وكان له لواء أبيض – وله راية سوداء يقال لها العقاب ، وفي زاد المعاد وكان له راية صفراء .
خامس عشر : أثوابه صلى الله عليه وسلم :
ترك صلى الله عليه وسلم يوم مات ثوبي حبرة ، وإزاراً عمانياً – وثوبين صحاريين – وقميصاً صحارياً – وآخر سحولياً – وجبة يمانية – وخميصة – وكساء أبيض – وقلانس صغاراً ثلاثاً أو أربعاً – وملحفة مورسة . وكانت له ربعة فيها مرآة ، ومشط ، ومكحلة ، ومقراض ، ومسواك - وكان له صلى الله عليه وسلم فراش حشوه ليف – وقدح مضبب بفضة في ثلاثة مواضع - وقدح آخر – وتور من حجارة – ومخضب من شبة تعمل فيه الحناء والكتم ويوضع على رأسه إذا وجد فيه حرارة – ومغتسل من صفر (نحاس ) - وصاع يخرج به زكاة الفطر – ومد - وسرير - وقطيفة – وخاتم من فضة نقشه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إنه من حديد ملوي بفضة – وأهدى له النجاشي خفين فلبسهما صلى الله عليه وسلم – وكان له كساء أسود وعمامة يقال لها السحاب فوهبها صلى الله عليه وسلم علياً ، وله ثوبان للجمعة غير ثيابه التي يلبسها سائر الأيام .
سادس عشر : نبذه من معجزاته صلى الله عليه وسلم:
(1) القرآن الكريم وهو أعظمها (2) شق الصدر (3) إخباره عن بيت المقدس (4) انشقاق القمر (5) خروجه صلى الله عليه وسلم من مكة وقد تعاقدوا على قتله فخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم ، وحصبهم بقبضة من تراب ، وقال شاهت الوجوه ، فما أصاب رجلاً منهم شيء من تلك الحصباء إلا قتل يوم بدر ، ورمى يوم حنين بقبضة من تراب في وجوه القوم فهزمهم الله تعالى (6) ما كان من أمر سراقة بن مالك إذ تبعه في الهجرة فساخت قوائم فرسه في الأرض (7) ومسح صلى الله عليه وسلم على ظهر عناق لم ينزُ عليها الفحل فدرَّت ( وتفل صلى الله عليه وسلم في عيني علي بن أبي طالب وهو أرمد فعوفي في ساعته ولم يرمد بعد ذلك (9) ورد صلى الله عليه وسلم عين قتادة بن النعمان بعد أن سالت على خده ، فكانت أحسن عينيه (10)ودعاصلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس بالتأويل والفقه في الدين فكان ذلك (11 ) ودعا صلى الله عليه وسلم لجمل جابر فصار سابقاً بعد أن كان مسبوقاً (12) ودعا صلى الله عليه وسلم لأنس رضي الله عنه بطول العمر وكثرة المال والولد فكان ذلك (13) ودعا صلى الله عليه وسلم في تمر جابر بالبركة فأوفى غرماءه وفضل ثلاثة عشر (14) واستسقى عليه الصلاة والسلام فمطروا أسبوعاً ، ثم استصحى لهم صلى الله عليه وسلم فانجابت السحاب (15) وشهدت له صلى الله عليه وسلم الشجرة بالرسالة في خبر الأعرابي الذي دعاه إلى الإسلام فقال هل من شاهد على ما تقول ؟ فقال صلى الله عليه وسلم نعم هذه الشجرة السمرة ، ثم دعاها فأقبلت فاستشهدها فشهدت أنه كما قال ،ثم رجعت إلى منبتها (16) وأمر صلى الله عليه وسلم شجرتين فاجتمعتا ثم افترقتا (17 ) وأمر صلى الله عليه وسلم أنساً أن ينطلق إلى نخلات فيقول لهن أمركن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجتمعن فاجتمعن ، فلما قضى حاجته صلى الله عليه وسلم أمره أن يأمرهن بالعود إلى أماكنهن فعدن (18) وسلم عليه صلى الله عليه وسلم الشجر والحجر ليالي بعث ، وقال صلى الله عليه وسلم إني لأعرف حجراً كان بمكة يسلم علي قبل أن أبعث (19) حنَّ إليه صلى الله عليه وسلم الجذع الذي كان يخطب عليه (20) وسبح الحصى في كفه صلى الله عليه وسلم كذلك سبح الطعام (21) وأعلمته الشاة بسمها (22) وشكا إليه البعير قلة العلف وكثرة العمل (23) وأخبر عن مصارع المشركين يوم بدر فلم يعد أحد منهم مصرعه (24) أخبر أن طائفة من أمته صلى الله عليه وسلم يغزون في البحر ، وأن أم حرام بنت ملحان منهم ، فكان كذلك (25 ) وقال صلى الله عليه وسلم لعثمان تصيبه بلوى شديدة فكانت وقتل رضي الله عنه .( 26) قال صلى الله عليه وسلم في الحسن إن ابني هذا سيد وإن الله عز وجل سيصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين (27) قال صلى الله عليه وسلم لرجل يأكل بشماله ، كل بيمينك ، فقال لا أستطيع ، فقال صلى الله عليه وسلم لا استطعت فلم يطق أن يرفعها إلى فمه بعد (28) شهد الضب بنبوته (29)أطعم صلى الله عليه وسلم ألفاً من صاع بالخندق فشبعوا والطعام أكثر ما كان (30) جمع فضل الأزواد على النطع فدعا فيها بالبركة ثم قسمها في العسكر فقامت بهم (31) ونبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم حتى شرب القوم وتوضؤا وهم ألف وأربعمائة (32) أتي بقدح فيه ماء فوضع أصابعه صلى الله عليه وسلم فيه فتوضؤا أجمعين وهم من السبعين إلى المائتين (33) وعزَّت كدية بالخندق من أن يأخذها المعول فضربها صلى الله عليه وسلم فصارت كثيباً أهيل (24) ومسح صلى الله عليه وسلم على رجل عبد الله بن عتيك وقد انكسرت فكأنه لم يشكها قط ، وكان عبد الله هذا قد ذهب لقتل أبي رافع اليهودي لأنه كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم jوالحديث في البخاري ، ومعجزاته صلى الله عليه وسلم كثيرة جداً .
سابع عشر : وفاته صلى الله عليه وسلم:
توفي صلى الله عليه وسلم وقد بلغ ثلاثاً وستين سنة ، أخرجه البخاري ، يوم الاثنين حين اشتد الضحى لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع أول ،وكان قد مرض صلى الله عليه وسلم أربعة عشر يوماً ، ودفن صلى الله عليه وسلم ليلة الأربعاء ، وكان لما حضره الموت عنده قدح فيه ماء فجعل يدخل يده صلى الله عليه وسلم ويمسح وجهه ، ويقول إن للموت سكرات ، ( اللهم أعني على سكرات الموت ) ، وسجي ببردة حبرة .
وحكي عن عمر رضي الله عنه أنه لم يصدق أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات دهشة بالخبر ، وأخرس عثمان ، وأقعد علي ، ولم يكن فيهم رضي الله عنهم أثبت من العباس ، وأبي بكر رضي الله عنهما .
واختلفوا في غسله صلى الله عليه وسلم ، هل يكون في ثيابه أو يجرد عنها ، فوضع الله عز وجل عليهم النوم فقال قائل لا يدرى من هو غسلوه في ثيابه ، فانتبهوا وفعلوا ذلك ، وتولى غسله صلى الله عليه وسلم علي ، والعباس ، وولداه الفضل وقثم ، وأسامة ، وشقران مولياه ، وحضرهم أوس بن خولي من الأنصار .رضي الله عنهم أجمعين . والتمس علي رضي اله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم ما يلتمس من الميت فلم يجد شيئاً ، فقال رضي الله عنه صلى الله عليك لقد طبت حياً وميتاً . وكفن في ثلاثة أثواب سحولية ، ليس فيها قميص ولا عمامة ، وصلى عليه المسلون أفراداً لم يؤمهم أحد . ونزل شقران وحفر له ولحد ، وأطبق عليه اللبنات في بيت عائشة رضي الله عنها ، وقد دفن معه بعد ذلك أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما ، وصلى الله على نبينا محمد .
حسان يرثي النبي صلى الله عليه وسلم:
بطيبةَ رسـم للرسـول ومعهــــــــدُ منيرٌ وقد تعفو الرسوم وتهمـدُ
ولا تمتحي الآيات من دار حرمةٍ بها منبرُ الهادي الذي كان يصعدُ
وأوضحُ آثـارٍ وباقـي معالـم ٍ وربعٌ له فيه مصلـى ومسجــــــدُ
عرفت بها رسم الرسول وعهدهُ وقبراً بها واراه في الترب مُلحدُ
ظللت بها أبكي الرسولَ فأسعدت عيونٌ ومثلاها من الجفن تسعدُ
فبوركتَ يا قبرَ الرسول وبوركتْ بلادٌ ثوى فيها الرشيد المسـددُ
لقد غيبوا حلماً وعلماً ورحمـةً عشيةَ علَّوه الثـرى لا يوســـــدُ
وراحوا بحزنٍ ليس فيهم نبيهـمْ وقد وهنت منهم ظهورٌ وأعضدُ
فبكيِ رسول الله يا عينُ عبـرةً ولا أعرفنْك الدهرَ دمعكِ يجمـدُ
وما فقد الماضونَ مثلَ محمـــد ٍِ ولا مثله حتـى القيامـةَ يفقــــدُ
قالت فاطمة رضي الله عنها : (( يا أنس ، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم التراب .)) (( اللهم إنا أحببنا نبيك صلى الله عليه وسلم فاجمعنا به في جنات النعيم يارب العالمين ))
هذه الصفحات مختصرة من كتاب نور العيون في تلخيص سيرة الأمين المأمون صلى الله عليه وسلم لفتح الدين أبي الفتح محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس ( 671 هـ - 734 هـ )
اختصره محب النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أبو عبد الرحمن محمد الواصلي مكة المكرمة – الشرائع – الاثنين 30/12/1426 من هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم روحي وأبنائي وأهلي كلهم وجميع ما حوت الحياة فداكَ . صلى الله عليه وسلم